حقن البوتكس

حقن البوتكس 

بات عالم التجميل يغزو قسما كبيرا من مجتمعاتنا ولا شك بأن حقن البوتكس احتلت مركزا هاما في هذا المجال. فلم تستثني عمليات التجميل كبيرا أو صغيرا، ذكرا كان أو انثى فكل من يشعر بأن عليه تعديل مظهره أو يبحث عن زيادة جاذبيته يتوجه فورا الى المراكز والعيادات المختصة وغالبا ما يحصل هذا حينما لا تنفع معه الطرق التقليدية.

وتعتبر التجاعيد من أكثر المشكلات شيوعا بين الناس وخاصة تلك التي تظهر في الوجه واليدين فهي من أكثر المناطق الظاهرة لدى الانسان والتي تؤدي التجاعيد فيها الى فقدان الانسان لجاذبيته ونضارته.

ومن هنا جاءت علاجات حقن البوتكس لتصحح تلك المشاكل وتعيد للإنسان ثقته بنفسه من خلال اعادة الشباب والحيوية اليه. وفي المقال التالي سنتحدث عن هذه الحقن والنتائج التي تحققها وكذلك سنذكر أعراضها الجانبية وتكاليفها وغير ذلك من المعلومات القيمة، فتابعونا.

من أين جاءت فكرة حقن البوتكس؟

يعتبر البوتكس أحد أنواع السموم التي تفرزها بكتيريا يسمى ايضا “ كولستريديام بوتلينيوم ”. وكذلك يطلق على هذا السم” بوتلينيوم ”. وهذا النوع هو الذي كان يسبب تسمم الطعام.

وبعد قيام الأطباء والخبراء بإجراء العديد من البحوث والدراسات على هذا النوع من السم وتمكنوا من فصله عن البكتيريا المنتجة له، تبين أن له الكثير من الوظائف وخاصة تلك على تعمل على شلل الأعصاب والعضلات، وهذا ما أدى بهم في نهاية المطاف الى امكانية الاستفادة منه في المثير من العمليات العلاجية والتجميلية.

وبات الاستعمال الأكبر لحقن البوتكس في عضلات الوجه وتركيبها و توزيعها، ولكن مع ذلك يفرض استعمال البوتكس أن يكون للشخص مواصفات محددة وحالة صحية معينة يطلع الطبيب على كل تفاصيلها حتى يمكنه تقرير ان كان يناسبه البوتكس أو لا.

تاريخ عملية البوتكس

كان الربع الأول من القرن التاسع عشر هو الفترة التي اكتشفت فيها البكتيريا والسم الذي تنتجه، وذلك بعد حصول الكثير من حالات التسمم الغذائي، واستغرقت الدراسات والأبحاث على هذا السم فترات طويلة حتى تم ايجاد طريقة يمكن استخدامه في نواحي طبية علاجية وكان ذلك في النصف الثاني وحتى أواخر القرن العشرين.

وكانت بداية القرن الواحد والعشرين هي نقطة تحول لهذا السم الذي أمكن استخدامه في النواحي التجميلية. واليوم أصبحت حقن البوتكس كثيرة الاستخدام في مختلف مناطق العالم ويتم اعتمادها في الكثير من العلاجات التجميلية.

لماذا قد تلجأ لاستخدام حقن البوتكس؟

ما منشك أن هنالك الكثير من الأسباب التي تجعل الشخص يذهب الى الطبيب طالبا منه المساعدة في تخليصه من المشكلات التي تواجهه كل ما كبر قليلا في العمر وتزداد يوما بعد يوم وخاصة التجاعيد التي تظهر على الجبهة أو في مناطق أخرى من الوجه والرقبة وغيرها، وعندها قد يكون البوتكس على قائمة الحلول المقترحة.

اضافة الى ذلك يستعمل البوتكس في الكثير من عمليات التجميل   كتجميل الأنف على سبيل المثال. كما يمكن اللجوء الى البوتكس كحل لمشاكل مرضية مختلفة كزيادة التعرق ان كان في اليدين أو القدمين أو تحت الذراعين. وسيلاحظ المريض بعد استعماله علاج البوتكس وخاصة في حالات التجاعيد أنه قد عاد بالزمن سنوات الى الوراء.

اختيار الطبيب الذي سيقوم بالعملية

لا شك بأن عملية حقن البوتكس من العمليات السهلة والبسيطة، ولكن بسبب هذه الميزة التي تتمتع بها أصبح هناك الكثيرين ممن يقومون بإجرائها وبعضهم من هم من خارج التخصص بهذا الموضوع، وهذا الأمر قد يسبب عند ارتكاب الأخطاء لمشاكل كبيرة ولهذا من المفروض البحث عن الأطباء المعروفين والذين لهم خبرة في هذا المجال.

حيث أن الطبيب لديه معلومات دقيقة عن الطرق الأفضل لإجراء عمليات البوتكس، ويمكنه التعامل مع مختلف الحالات والصعوبات التي قد تواجهه كما أنه سيدرس الحالة التي أمامه جيدا قبل القيام بأي اجراء، ولذلك فهو أكثر حمنا واهتماما بسلامة المريض.

الإعداد لعملية البوتكس

قد يشعر الكثيرون بالقلق تجاه البوتكس وذلك لحصول بعض التجارب السيئة التي سمعوا عنها أو شاهدوها، ولكن هذا لا يجب أن يكون مقياسا لعمليات البوتكس لأن أغلب الفشل فيه يعود الى حالة المريض الصحية أو عدم صراحته مع الطبيب في مرحلة ما قبل العملية.

فمن الأفضل على المريض اخبار الطبيب بكل الأمراض التي يعاني منها، وكذلك الأدوية التي يتناولها، كما يجب اعلامه عما اذا كان المريض قد تعرض أو أجري حقن أو علاج البوتكس في السابق. ومهما كانت المعلومات بسيطة فإن اخفاءها قد يضر بالمريض لاحقا.

ومن المفروض على المريض قبل مدة من عملية حقن البوتكس أن يمتنع عن تناول بعض العقاقير والأدوية كمرخيات العضلات بأنواعها المختلفة، وأدوية الحساسية، بالإضافة الى العقاقير المنومة ومختلف أنواع المسكنات كالبروفينات. ومن المهم ايضا الامتناع عن تناول مسيلات الدم لتجنب بعض الأعراض الجانبية كالكدمات والنزيف مثلا.

إجراء عملية البوتكس

يحدد الطبيب في عملية حقن البوتكس المناطق التي تحتاج الى حقن، ويستعمل عددا محددا من عبوات مادة البوتكس والتي تتوقف كميتها على نوع الاصابة وما يراه الطبيب مناسبا لها، وكذلك تؤثر كمية البوتكس بشكل كبير في تحديد تكاليف العملية. وبعدها يستخدم الطبيب ابرا خاصة لإيصال المادة الى تحت جلد المريض، وتستغرق العملية برمتها من بضعة دقائق الى نصف ساعة كحد أقصى.

ويمكن للمريض العودة للمنزل مباشرة بعد العملية ولكن من المهم أن يريح نفسه ويمتنع لفترة معينة بعد الحقن عن القيام بحركات أو رياضات عنيفة تؤثر على وجهه، كما عليه ألا يفرك منطقة العلاج وألا ينظر الى الأسفل كثيرا حتى لا يجعل المادة تتحرك من مكانها مما قد يؤدي لتأثير البوتكس على مناطق قد لا ترغب بها. وعلى المريض ايضا أن يراجع طبيبه فورا بأي مشكلة قد تواجهه في هذه الفترة ليتخذ الاجراءات الملائمة.

يعتبر تأثير البوتكس فوريا أو قد يحتاج الى يوم أو يومين وحتى تظهر نتائجه النهائية يتطلب ذلك أسبوعا بعد الحقن، ومن المعروف أن تأثير البوتكس مؤقت لهذا فهو يبقى لبضعة أشهر وبعد مرورها سيرجع المريض الى ما كان عليه وعندها يجب اعادة عملية حقن البوتكس للحفاظ على النتائج.

قبل وبعد عملية البوتكس

غالبا سوف لن يكون قبل العملية كما بعدها، حيث سيخرج المريض من عملية حقن البوتكس بمظهر أفضل مما كان عيه في السابق، والبعض الآخر وهو الأكثر حظا سيدهش من شكله الجديد والذي سيبدو به أصغر من سنه الحقيقي بكثير.

وستلاحظ المريضة اختفاء التجاعيد من منطقة عينيها وشفتيها وبين حاجبيها ومختلف مناطق الوجه وذلك حسب العملية ومناطق الحقن، وبالنهاية ستحصل على شكل جذاب وحيوي رائع.

أضرار البوتكس

• تشكل بعض الاحمرار والتورم والكدمات في منطقة الحقن، وقد يرافقها بعض الألم وهو أمرٌ عاديٌ وطبيعي.
• من الممكن أن يصاب المريض ببعض الصداع وأعراض تشابه أعراض الرشح.
• قد يحس البعض بجفافٍ في عينيه أو زيادةٍ في الدموع في حالةٍ أخرى، ولكن هذه من الأعراض الطبيعية والتي تزول بعد مدة قصيرة.
• من الممكن أن يشعر المريض بارتخاء وثقل في جفونه وفي عضلات وجهه.
• الحركات العنيفة وفرك المناطق المحقونة كثيرا سيؤدي الى انتشار البوتكس وامتداده لمناطق غير مطلوبة، وبالتالي التعرض لآثاره.
• من الممكن أن يصاب المريض بحالة تسممٍ عامةٍ للجسم، ويشعر فيها بالوهن وضعف العضلات ويصاب ببعض مشاكل التنفس والبلع وتلعثم الكلام وصعوبة الرؤيا. وكل هذا سيكون بالتأكيد ناتجا عن الاعتماد على طبيب ضعيف الكفاءة والخبرة ويخطئ في تقدير الكمية المناسبة للحقن الموضعي، فيزيد الكمية عن المطلوبة وهذا ما يؤدي الى دخول البوتكس للجسد مسببًا في تلك الأخطار. و عند حصول أي من الأعراض السابقة يجب مراجعة الطبيب على الفور.
• ولكن الخطر الأكبر من كل هذا هو أن يقوم الطبيب الفاشل باستخدام الابرة بشكل خاطئ يؤدي الى ضرب أحد الأعصاب متلفا اياه وهذا الضرر لا يمكن اصلاحه.

عمليات البوتكس الفاشلة

هناك العديد من الأمثلة وخاصة بين المشاهير والفنانين على عمليات بوتكس فاشلة. وخاصة مع الاقبال الكبير الذي باتت تشهده هذه العمليات. وقد يخاف البعض أن يجري عمليات البوتكس بسبب ظنه أنها تؤدي الى شل ملامح الوجه نهائيا. وعدم التمكن من تحريكها كما يريد. ولكن هذا خاطئ جدا اذ ان علاج البوتكس هو تجميل ملامح الوجه وليس شلها.

وأصبح هناك نماذج واضحة لفشل عمليات البوتكس. وقد باتت تأخذ طوابع معينة متشابهة ولها أيضا تسميات معروفة. وأبرزها كان الحاجبان الشريران واللذان يبدوان على شكلٍ مثلثيٍ حاد. ترتفع فيه الحواجب من المنتصف بشكل كبير. وفي المقابل تبقى الحافة الخارجية في مكانها. وينتج هذا عن زيادة الحقن عن الحد المطلوب بين الحاجبين فترتخي تلك المنطقة تمامًا ويهبط الحاجبين. وقد حدث هذا مع الفنانتين نيكول كيدمان وكيت جوسلين.

كما عانت نيكول كيدمان ايضا وكيلي مينوج من فشل آخر بعلاج البوتكس وهو ظهور حاجبين غير متناسقين حيث يبدو أحدهما طبيعيًا بينما الآخر يظهر أعلى من المعتاد وأكثر حدةً منه.

وتعرض البعض لمشكلة انخفاض الحاجبين وزيادة مساحة الجبهة مع ثباتٍ وجمودٍ فيها بلا أية حركة، كما عانى آخرون من مشكلة تهدلٌ في الجفون أو الحصول على وجهٌ بلا ملامح يبقى جامدًا وله نفسه التعابير في مختلف الحالات والمشاعر.

وقد يحدث فشل ايضا عند علاج الجزء السفلي من الوجه، كجمودٍ في الشفة السفلى وهو ما يؤدي الى جعلها متدلية خلال الابتسام ولا تكون حركتها متناسقة مع حركة بقية الفم، ولكن النتائج المؤقتة لعلاج البوتكس تجعل من هذه المشاكل مؤقتة ايضا وتزول مع زوال تأثير البوتكس.

الفرق بين البوتكس و الفيلر

• من ناحية آلية علاج البشرة: يقوم الفيلر والبوتكس بعلاج تجاعيد البشرة. لكن البوتكس يقوم بإرخاء العضلات بهدف ازالة التجاعيد. بينما يقوم الفيلر بوظيفةً مختلفة جدا وهي ملئ الفراغات الموجودة في البشرة تحت الجلد. لإزالة التجاعيد والندوب المختلفة.
• يعتبر الفيلر أكثر تخصصا بعلاج منطقة الخدين والقسم الأسفل من الوجه. ولكن البوتكس يعتبر هو الأنسب لعلاج القسم الأعلى من الوجه.
• تستعمل في الفيلر موادٌ طبيعيةٌ أو صناعية تُحقن في المناطق المنتقاة. لتسد الفراغات ولن تتغير البشرة عما حولها. بينما يعد البوتكس من المواد السامة التي تنتجه بعض أنواع البكتيريا.

تكلفة البوتكس

تختلف تكاليف وأسعار البوتكس من بلد لآخر، وكذلك يرتبط حساب تكلفتها بالكمية التي تتطلبها حالة الشخص. كما تلعب الأجور التي يتقاضاها كل طبيب. واختلافها دورا كبيرا في تحديد أسعار عملية البوتكس ايضا.

وبشكل عام يمكن ذكر الأسعار في بعض المناطق على الشكل التالي: في إنجلترا وفرنسا مثلًا تصل تكلفة حقن البوتكس الى حوالي الـ 4000 دولار. بينما في الدول العربية فتصل مثلا في الإمارات الى حوالي 500 دولارٍ أمريكي. بينما في قطر قد يبلغ إلى 750 دولارًا. وفي مصر يقارب الـ 400 دولار وفي الأمر كذلك.

أفضل أماكن حقن البوتكس

• بالنسبة لتركيا نجد فيها مركز ايستوورلد الشهير. والذي يوجد فيه مجموعةً من أبرز وأفضل الأطباء الحاصلين على الزمالة. والمتخصصين في مجال التجميل وعلى أفضل الأجهزة الحديثة.
• في المملكة العربية السعودية هناك مركز أوباجي بالرياض والذي يقدم الكثير من عمليات التجميل بشكل راق.
• أما مصر فهناك عيادة الطبيب محمد الروبي والتي تقدم خدمات حقن البوتكس وعمليات تجميل أخرى.

اقرا المزيد:

• استئصال المرارة
• استئصال الأمعاء الدقيقة
• اسئصال الزائدة الدودية
• ما هو الفيلر
• ما هو البهاق

يؤكد هذا التنبيه والتصريح بأن المقالات والمعلومات التي موجودة في الاعلى والتي يقدمها موقع مركز ومستشفى فلوريا أو أيا من المواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمستشفى فلوريا ليست طبية ولا يمكن استخدامها على انها وصفة طبية ولا ينبغي التعامل معها كنصائح أو توصيات طبية.

يمكنك الحصول على استشارة طبية مجانية من الطبيب المتخصص في مشفانا باتصالك بينا مباشرة عن طريق النموذج الاتصال الذي في الاسفل أو الاتصال بنا عبر واتس اب “بالضغط هنا” للتكلم مع المستشار الطبي المتخصص.