حقن الدهون

عملية موازنة دهون الجسم

حقن الدهون 

تعتبر عمليات حقن الدهون من أكثر العمليات انتشارا على مستوى العالم وخصوصا في السنوات الأخيرة الماضية، وباتت هذه التقنية في المركز الأول بين عمليات التجميل المختلفة، حيث تتميز هذه العملية بسهولة اجرائها وقلة مضاعفاتها.

وقد سميت هذه العملية بعملية حقن الدهون الذاتية، وذلك يعود الى كون هذه الدهون يتم استخلاصها من جسم الإنسان نفسه وبعدها يتم حقنها وتوزيعها على مناطق أخرى من الجسم تكون بحاجة اليها.

ولا يوجد نسبة محددة لكمية الدهون في جسم الانسان حيث أنها تختلف من شخص لآخر، وتعد نسبة الدهون في الجسم مقياسا لمستوى البدانة، وعادة ما تكون نسبة الدهون في جسم المرأة أكبر من تلك الموجودة في جسم الرجل وذلك نتيجة الحمل والوظائف الهرمونية الأخرى، حيث يمكن تقدير نسبة الدهون الأساسية عند الرجال بما يتراوح ما بين 3% وحتى 5%، أما لدى النساء فتتراوح الكمية ما بين 10% الى 16%، وعندما تقل هذه النسب بشكل واضح يؤدي ذلك الى حدوث مشاكل صحية لدى الشخص.

استخلاص الدهون لإعادة حقنها

تتميز عملية حقن الدهون باعتمادها على الدهون المستخلصة من جسد المريض نفسه، حيث يتم شفط الدهون من بعض مناطق الجسم التي تعاني من تراكم الدهون والسمنة الموضعية، وبعدها يتم توزيعها مرة أخرى على الجسم وحقنها في الأماكن التي تحتاج لها.

وهذه العملية التي يتم فيها شفط الدهون واعادة حقنها تحدث في جراحة واحدة، فبعد أن يتم استخلاص الدهون سيتم تنقيتها وتعقيمها، وبعدها سيضاف إليها بعض المواد التي تزيد من حيوية الدهون مثل “بلازما غنية بالصفائح الدموية”، وأخيرا ستحقن هذه الدهون في المناطق التي تحتاجها.

ومن الممكن للمريض التشاور مع طبيبه في اختيار المنطقة التي سيستخلص الدهون منها، ومن أبرز المناطق التي يتم عادة شفط الدهون منها هي مناطق السمنة الموضعية في البطن وكذلك الأجناب والذراعين والصدر وكذلك الأرداف والفخذين. أما الحقن فكثيرا ما يتم في الوجه والصدر والساقين وغيرها.

مميزات نقل وحقن الدهون 

  • من أهم ميزات عملية حقن الدهون هي انها تحتوي على عمليتين، الأولى تخلصك من الدهون الزائدة في جسمك، والثانية هي حقن تلك الدهون في المناطق التي تفتقدها.
  • تعتبر عملية استخلاص الدهون الذاتية بسيطة وسهلة وتتم بواسطة أنابيب رفيعة تدخل الجسم من خلال فتحات صغيرة لا تتجاوز النصف سنتيمتر.
  • على العكس من المواد المالئة الأخرى تتميز الدهون الذاتية بتقبل الجسم بسرعة لها وعدم رفضها، وذلك لكونها عبارة عن خلايا دهنية حية تؤخذ من جسم المريض نفسه.
  • تعتبر تكاليف عملية حقن الدهون رخيصة بالمقارنة مع تكلفة الفيلر والمواد المالئة.
  • من الممكن حقن بعض المناطق بكميات كبيرة من الدهون الذاتية لملئها كمنطقة الثدي والأرداف.
  • من الممكن استخلاص الدهون وتخزينها لمدة 3 أشهر وحقنها في أي وقت خلال هذه المدة.
  • تعطي الدهون الذاتية مظهرا طبيعيا وملمسا طري مشابه لأنسجة الجسم تماما على العكس من المواد المالئة الاخرى.
  •  تعتبر الدهون الذاتية خلايا حية تعيش بشكل دائم ولا تذوب مع الوقت بشكل كامل، وهي تتأقلم بسرعة مع الجسم فتزداد بازدياد وزنه وتنقص مع نقصانه.

سلبيات حقن الدهون الذاتية

الدهون الذاتية هي عبارة عن خلايا حية تماما، ولهذا السبب عند استخلاصها من الجسم سوف تكون بحاجة إلى الغذاء كي تستمر بالحياة، وعند حقنها مرة اخرى لن يصلها الغذاء من خلال الاوعية الدموية لأنها لن تكون قد تكونت بعد وانما يصلها الغذاء من الأنسجة المجاورة، لذلك فإن بعض تلك الخلايا من الممكن أن تموت نتيجة عدم وصول كمية كافية من الغذاء اليها وسوف تذوب وتختفي.

وخلال شهر من العملية من الممكن ان تذوب هذه الدهون والتي قد تصل كميتها الى نصف الدهون المحقونة، وبعد مضي الشهر لن تذوب الدهون مطلقا الا عند نقص وزن الجسم كملا. ولحل هذه المشكلة قد يقوم الطبيب الجراح بحقن ضعف كمية الدهون المطلوبة، كما يمكن الاستعانة بالدهون التي تم تخزينها بعد استخلاصها لتعويض النقص.

 سلبيات أخرى لحقن الدهون:

  • في بعض الحالات القليلة من المحتمل أن يحدث التهاب بالدهون المحقونة نتيجة تلوثها بالبكتريا أو نتيجة حقن كمية كبيرة مرصوصة من الدهون الذاتية.
  • لا يمكن حقن الشخص بدهون تعود لشخص آخر، حيث لابد من استخلاصها من نفس الشخص حصرا، ولهذا لا يمكن اجراء عملية حقن الدهون للشخص النحيل أو الذي لا يملك كميات كافية من الدهون في مناطق جسمه الأخرى.

تحتاج عملية حقن الدهون الذاتية الى جهد ووقت أكبر لكونها تحتوي على عمليتين وهي شفط الدهون وتخزينها ومن ثم حقنها، ويختلف هذا الوقت بحسب الكمية المطلوبة من الدهون ولذلك تفضل بعض النساء اللجوء الى المواد المالئة الأخرى وتقنية الفيلر لسهولة اجرائها وقلة الألم الذي قد تسببه.

ورغم كثرة السلبيات الوارد ذكرها الا أن حقن الدهون الذاتية مازالت تعتبر الطريقة الأكثر شعبية والاكثر أمانا، وتتميز بقلة المضاعفات التي من الممكن أن تتسبب بها.

حقن الدهون في الوجه

عادة ما يتم اللجوء الى تقنية حقن الدهون في الوجه للمساعدة في حل العديد من مشكلات البشرة، وخاصة فيما يتعلق بمشكلات حب الشباب ولعلاج الندوب والتجاعيد حول الأنف وحول العينين وفي الجبهة وكذلك تلك التي توجد حول الفم.

التحضير لعملية حقن الدهون في الوجه:

لابد على المريض أن يجري بعض الفحوصات والتحاليل الطبية الضرورية قبل إجراء عملية حقن الدهون في الوجه، وذلك بهدف التأكد من أن المريض لا توجد لديه أمراض تعيق اجراء هذه العملية كأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكر وغيرها.

نوع التخدير:

قبل البدء بعملية حقن الدهون في الوجه يتم تخدير المريض كليا، الا انه في بعض الحالات التي يتم فيها حقن كميات بسيطة من الدهون من الممكن اللجوء الى التخدير الموضعي.

خطوات العملية:

في المرحلة الأولى من العملية والتي هي استخلاص الدهون سيتم حقن المنطقة التي ستشفط الدهون منها بمحلول ملحي مضاف إليه مخدر موضعي وذلك للتخفيف من الألم بعد العملية، كما سيتم اضافة مادة للتخفيف من حدوث النزيف أثناء العملية.

وبعد ذلك يقوم الجراح بعمل فتحة صغيرة أقل من ½ سم ويتم شفط الدهون المطلوبة، وبعد ذلك يتم تنقية هذه الدهون وتصفيتها بطرق عديدة وتجهيزها للحقن. وبعد ذلك تتم المرحلة الثانية وهي حقن الدهون في المنطقة المطلوبة من خلال سرنجة خاصة لذلك.

وعادة يقوم الطبيب بحقن كميات أكبر من اللازمة، وهذا يعود الى أن 50% من الدهون التي يتم حقنها تمتصها الجسم وتذوب في خلال شهر الى 3 أشهر من اجراء العملية.

ما هي مدة العملية؟

تحتاج عملية حقن الدهون في الوجه إلى حوالي الساعة والنصف، وقد تزيد أو تنقص هذه المدة بحسب طبيعة الحالة وكمية الدهون.

ما بعد الجراحة:

  • يفضل أن يتم عمل كمادات من الثلج خلال الأسبوع الأول من العملية، وبعدها أيضا يتم عمل كمادات من الماء الدافئ وذلك بهدف التقليل من حدوث التورمات.
  • لا يوضع للمريض أية أربطة وغيارات.
  • بإمكان المريض أن يغادر المستشفى في نفس يوم العملية.
  • يمكن للمريض أن يعود الى حياته الطبيعية تدريجيا خلال 2- 3 أيام.

المضاعفات:

  • بعد عملية حقن الدهون في الوجه سيشعر المريض ببعض الألم، ويمكن التخفيف منها عن طريق تناول بعض المسكنات.
  • قد يشعر المريض بالتنميل بالجلد وهذا الشعور من الممكن أن يستمر لبعض الوقت.
  • كذلك قد تتشكل بعض التورمات في الجلد وتحتاج الى حوالي 10 أيام حتى تختفي.

الأسئلة الشائعة

هل تعتبر عملية حقن الدهون في الوجه كافية للتخلص من التشوهات العميقة؟

ليس دائما، ففي بعض الحالات قد يحتاج المريض إلى إجراء صنفرة بالجلد، أو الى عمل تقشير للمساعدة في التخلص من التجاعيد والندبات. وفي بعض حالات التشوهات الصعبة قد يحتاج المريض إلى اجراء عملية الحقن مرة ثانية أو أكثر لتحقيق النتائج المطلوبة.

حقن الدهون الذاتية حول العين

للعين أهمية وقيمة جمالية كبيرة جدا بالنسبة للإنسان وقد كان لها نصيب كبير جدا من سطور شعراء الغزل منذ القدم، ولهذا هي اليوم تحتل مركزا متقدما في مجال عمليات التجميل والتي تسعى لحل مشكلات منطقة العين، وتعتبر الهالات السوداء تحت العين من أبرز هذه المشكلات وأكثرها انتشارا.

وتسمى الهالات السوداء طبيا ب (التصبغات حول الحجاج). وهي عبارة عن بقع متصبغة متجانسة الألوان وتكون دائرية الشكل ثنائية الجانب، وتتشكل هذه البقع حول العين وتعطي مظهرا سيئا وتجعل المصاب بها يبدو كأنه شاحب الوجه ومرهق بشكل كبير، كما تفقد الوجه نضارته وحيويته.

تتموضع في منطقة حول العين، وتشكل مشكلة تجميلية أكثر منها طبية لأنها تعطي للوجه شكلاً متعباً أو حزيناً أو فاقداً للنضارة. كما تعد تحدياً للطبيب نظراً لصعوبة وطول فترة علاجها أو حتى مقاومتها للعلاج.

وغالبا ما تحصل هذه المشكلة لأصحاب البشرة السمراء أو السوداء وتحدث للنساء بنسبة أكبر من الرجال.

الهالات السوداء:

وللهالات السوداء عدة أشكال حيث انها قد تأتي كما يلي:
  • بشكل تصبغات متركزة في الجلد.
  • ومن الممكن أن تكون على هيئة ترهل في جفن العين الأسفل.
  • وكذلك كظل أسفل العين.
  • وفي بعض الأحيان تأتي عبارة عن زيادة في الشعيرات الدموية.

ومن المهم جدا قبل البدء والتفكير بالعلاج التعرف على أسباب مشكلات العين هذه. حيث يوجد عدة عوامل مؤثرة فيها ولهذا قد توجد بعض الصعوبات في اختيار العلاج الملائم. ويعتبر العامل الوراثي من العوامل الأساسية التي يساهم في زيادة الميلانين في منطقة حول العين.

ويعتبر العامل الوراثي من أهم العوامل المؤثرة والمسببة للهالات السوداء وغيرها من مشاكل العين.

وهناك أيضا العامل الوعائي، وهو الذي يؤدي الى جعل وضوح الأوعية ورقــَّة الجلد في هذه المنطقة. اضافة الى بعض العوامل الخارجية، والتي تعتبر أشعة الشمس من أهمها.

وقد كان للحقن الذاتي أهمية كبيرة في السنوات الأخيرة في مجال علاج مشكلات منطقة العين. حيث يتم سحب الدهون من جسم الشخص نفسه واعادة حقنها في منطقة العين مرة أخرى، وغالبا ما حققت هذه الطريقة نتائج مميزة جدا.

الأسئلة الشائعة

كيف تتم عملية الحقن حول العين؟

في البداية يقوم الطبيب بتخدير المريض بشكل موضعي وأحيانا كليا، وبعدها يقوم بشفط الدهون من المنطقة المناسبة من جسمه ثم يقوم بمعالجة الدهون وتصفيتها تمهيدا لحقنها مرة أخرى في منطقة العين، وتتم عملية حقن الدهون في نفس الجلسة.

هل جلسة واحدة تعتبر كافية لحقن الدهون الذاتية حول العين؟

عادة ما تكون عملية حقن واحدة للدهون كافية لعلاج منطقة العين، ولكن في بعض الأحيان قد تكون هناك حاجة لعملية حقن أخرى وذلك حسب طبيعة الحالة.

ما هي المشكلات التي يحلها حقن الدهون الذاتية؟

تقوم هذه عملية بتعويض خسارة الدهون أو نقصها في منطقة العين، وكذلك تعمل على التخلص من التجاعيد. ومن التصبغات الجلدية مما يحسن مظهر الشخص ويعيد اليه حيويته ونضارته.

كيف يتم الحقن حول العين؟

عادة ما يتم حقن الدهون عميقاً بواسطة كانيولا وهي عبارة عن اداة مخصصة لهذا النوع من الحقن.

ماذا بعد اجراء عملية حقن الدهون؟

بعد العملية سيصاب المريض ببعض التورم والذي سيستمر لفترة مدة يومين وحتى أسبوع تقريبا. وربما تشكلت بعض الكدمات في المنطقة والتي قد تستمر ما بين أسبوع وحتى 10 أيام.

حقن الدهون الذاتية في الثدي

يوجد لعمليات تكبير الثدي الكثير من الأساليب وأنواع عديدة من الحشوات. ولكن الكثير من النساء تشعرن بالقلق والخوف من اللجوء الى استعمال حشوات السليكون. أو حشوات السائل الملحي وغيرها.

ويرجع ذلك الى القلق من امكانية تسبب هذه الحشوات ببعض المشكلات الصحية كالالتهابات أو ملامستها للجسم. أو من الحاجة بعد بضعة سنوات الى استبدال هذه الحشوات. كما قد تشكل الندبة التي تحدثها العملية الجراحية مصدر ازعاج كبير لدى الكثيرات. ولهذا تفضلن اللجوء لحقن المواد المالئة الصناعية. مثل الماكرولين والفاريوديرم ولكنها ذات تكاليف عالية جدا.

أما بالنسبة الى الحقن الذاتية لتكبير الثدي فلها العديد من الميزات ومن أبرزها:
  • تعتبر آمنة الى حد كبير.
  • ومن أهم ميزات الدهون الذاتية أنها تؤخذ من جسم المريض ذاته، ولهذا لن تتعرض للالتهاب لكونها خلايا طبيعية وليست صناعية.
  •  ولكونها خلايا طبيعية حية فهي تكبر مع زيادة الوزن وتنقص مع نقصان الوزن.
  • لا تترك أي أثر في الجسم وذلك لأنه لا يوجد داع لعمل شق جراحي للحقن.
  • تتميز الدهون الذاتية بقلة تكاليفها مقارنة مع المواد الصناعية الأخرى.
  • من الممكن عمل عدة جلسات حقن حتى تحصل المريضة على الحجم الذي تريده.
  • يمكن التحكم بحجم الثدي واختيار الكمية التي تناسب الحجم الذي تريده المريضة.

سلبيات تكبير الثدي بحقن الدهون الذاتية:

احدى مشكلات هذه الحقن هي عدم امكانيتها من تكبير الثدي الى حد عال كما تفعل الحشوات الأخرى.

ومن ناحية أخرى من المحتمل أن تتعرض بعض الخلايا الدهنية للذوبان. وتختفي في خلال الشهر الأول من العملية. ولهذا قد تحتاج المريضة لإعادة الحقن مرة أخرى.

اقرا المزيد:

يؤكد هذا التنبيه والتصريح بأن المقالات والمعلومات التي موجودة في الاعلى والتي يقدمها موقع مركز ومستشفى فلوريا أو أيا من المواقع التواصل الاجتماعي التابعة لمستشفى فلوريا ليست طبية ولا يمكن استخدامها على انها وصفة طبية ولا ينبغي التعامل معها كنصائح أو توصيات طبية.

يمكنك الحصول على استشارة طبية مجانية من الطبيب المتخصص في مشفانا باتصالك بينا مباشرة عن طريق النموذج الاتصال الذي في الاسفل أو الاتصال بنا عبر واتس اب “بالضغط هنا” للتكلم مع المستشار الطبي المتخصص.

انفوجرافيك infographic خدمات مستشفى فلوريا في تركيا
100%
مقالة مفيدة جدا

حقن الدهون

  • ما رايك في هذه المقالة؟ هل كانت مفيدة؟ يرجى التقييم.
التحيفالتخسيسالدهونحقنشفطعملية
تعليقات (1)
أضف تعليق