محتويات المقالة
زراعة شعر اللحية
قد يستغرب البعض بانه يمكن زراعة شعر اللحية، أو أن هناك أشخاصا يرغبون بإجراء هذه العملية، ولكن في الحقيقة تشكل اللحية أحد أبرز مظاهر الرجولة والجمال بالنسبة للرجل، وقد يعاني البعض منهم من فقدان الشعر فيها وقلة كثافته لسبب من الأسباب وقد ترجع الى عوامل وراثية.
كما قد ترجع الأسباب الى أمور تتعلق بعدم انتظام النمو، وكذلك قد تكون نتيجة تعرض الشخص لحوادث أو حروق أدت الى تشكل بعض الندوب في منطقة اللحية ولم تسمح بظهور الشعر في مكانها.
ولهذا يبحث الرجال الذين يعانون من مشكلة قلة كثافة شعر اللحية عن الطرق التي تساعدهم في التخلص من مشكلتهم، ومن أكثر الطرق المعروفة هي حلاقة الشعر في عكس اتجاه نموه وهذا سيؤدي الى ازالة بصيلات الشعر الميتة لتنمو مكانها بصيلات جديدة سليمة.
بعض الدراسات الطبية حول زراعة شعر اللحية
كما ان هناك بعض الوصفات والخلطات الطبيعية التي تساعد على زيادة كثافة شعر اللحية، أما عند فشل هذه الأدوية والعلاجات في تحقيق المطلوب او عندما يكون شعر اللحية خفيفا بشكل كبير في بعض المناطق فلابد حينها من اللجوء الى عملية زراعة شعر اللحية.
وتؤكد الدراسات والابحاث الحديثة أن هناك ارتفاعا كبيرا في عدد الأشخاص الذين يجرون زراعة شعر اللحية وقد بات الأطباء يجرون هذه العملية بشكل متزايد جدا عن السابق، وبحسب الاحصاءات فقد ارتفعت نسبة هذه العمليات بنحو 300 %.
فما هي عملية تكثيف شعر اللحية؟ وما هي تكلفتها؟ وأين توجد أفضل الاماكن لإجرائها؟ وكيف يمكن اختيار الطبيب المناسب؟ وما هي الأعراض والمخاطر المحتملة لهذه العملية؟ كل هذا وأكثر سوف نجيب عنه في مقالنا التالي.
عملية تكثيف شعر اللحية
تعتمد عملية زراعة وتكثيف شعر اللحية على نقل بعض بصيلات الشعر من مكان آخر في الجسم قد يكون من منطقة الرأس أو حتى الصدر إلى منطقة الذقن، ويقوم الطبيب بعد ذلك بالتحقق من مدى توافق خصائص الشعر المستخلص مع خصائص الشعر الأصلي في المكان الذي سينقل اليه وذلك حتى لا يحصل اختلاف بطبيعة الشعر في تلك المنطقة، وبعد ذلك يقوم الطبيب بعملية الزراعة. وتحتاج عملية الزراعة هذه الى عدة ساعات.
تكلفة زراعة شعر اللحية
تكمن مشكلة عملية زراعة الشعر عموما والذقن خصوصا هي في ارتفاع تكاليفها، حيث قد تصل تكلفة زراعة شعر اللحية الى حوالي 7.000 دولار أمريكي، وفي بعض الأحيان قد يبلغ نحو 12.000 دولار أمريكي. كما قد يبلغ اجراء تكثيف شعر اللحية نحو 3000 دولار امريكي.
لكن هذه التكاليف تختلف حتما تبعا لعدة عوامل وأبرزها المكان الذي سوف يتم اجراء العملية فيه وكذلك مساحة الزراعة وعدد البصيلات التي ستزرع وغير ذلك. ويعود ارتفاع تكاليف هذه العمليات الى صعوبتها وتعقيدها والوقت الكبير الذي تستغرقه جلساتها.
بعض المشاهير الذين أجروا زراعة شعر اللحية
في العالم العربي:
غالبا لا يعترف النجوم العرب بالعمليات التجميلية التي يقومون بها لهذا من الصعب معرفة من منهم اجراها تحديدا، ولكن الكثير من المشاهير الأجانب يصرحون بهذا الموضوع بشكل سلس ولهذا يمكننا معرفة من أجرى منهم عملية زراعة لحية بشكل أسهل.
الفنانين الأجانب:
- المطرب الشهير جاري بارلو.
- الممثل الشهير ليوناردو دي كابريو.
- الفنان الأمريكي براد بيت.
- نجم هوليوود جورج كلوني.
- الممثل العالمي جوني ديب.
- لاعب كرة القدم وايني روني.
- النجم العالمي بين أفليك.
- النجم الأمريكي كولين فاريل.
- النجم زاك ايفرون.
- الممثل توم هاردي.
أفضل الأماكن التي يمكن فيها إجراء زراعة شعر اللحية
كعادتها تركيا تحتل مركزا هاما في مختلف عمليات التجميل ومن بينها عمليات زراعة شعر الذقن وتكثيف اللحية، وتأتي اسطنبول في مقدمة المدن التي يمكن فيها اجراء عمليات زراعة شعر اللحية، حيث أن العمليات فيها تتميز بالجودة والسرية ولذلك فهي تستقطب الكثيرين منن يرغبون بإجراء هذه العملية.
كما تتميز كندا بعمليات زراعة اللحية، وتحتل أيضا مدينة لندن مركزا هاما في ذلك حيث يتم فيها سنويا اجراء أكثر من 3.000 عملية زراعة للذقن. كذلك لمدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية شهرة واسعة في هذا المجال وعموما تشتهر هذه العملية في مختلف المدن الأمريكية.
من هم المرشحين المحتملين لعملية زراعة شعر اللحية؟
كما في عملية زراعة شعر الرأس من الممكن لجميع من يحتاج هذه العملية اجراءها، فكل من يعاني من قلة الشعر في منطقة الذقن ان كان بسبب عوامل وراثية أو التعرض للحروق وغيرها يمكنه اجراء عملية زراعة شعر الذقن، ولكن المهم أن يكون الشخص بحالة صحية جيدة، ومن الأفضل بالطبع ألا يكون من المدخنين وذلك لأن التدخين يعيق الدورة الدموية للجسم وقد يسبب فشل عملية زراعة الذقن وذلك بسبب اعاقته لوصول الكميات المطلوبة من الدم للبصيلات المزروعة حديثا.
بالإضافة الى أنه ينبغي على المريض أن يملك توقعات منطقية ومناسبة لنتائج العملية، حيث أنه يجب أن يكون على علم بمدى صعوبة وتعقيد هذه العملية.
التعافي من عملية زراعة شعر الذقن، وفترة النقاهة المتوقعة
تعتبر جلسة عملية زراعة الشعر من الجلسات الطويلة حيث تتراوح مدتها ما بين 2 وحتى 8 في بعض الاحيان وهذا يعتمد على كمية البصيلات المزروعة والمساحة التي ستتم زراعتها وغير ذلك. ونبدأ العملية بإعطاء الطبيب بعض المخدر الموضعي للمريض.
لا يعاني المريض من الألم خلال العملية وكذلك في فترة التعافي منها، ويمكن للمريض العودة الى حياته الطبيعية بعد العملية بساعات. وان كان مضطرا للسفر في نفس يوم الانتهاء من العملية فيمكنه ذلك دون اي مشكلة الا أنه يفضل الراحة والانتظار لليوم التالي.
بعد إجراء عملية زراعة اللحية
يجب على المريض الامتناع عن التدخين بعد اجراء العملية ولفترة يحددها الطبيب، كما من المهم استعمال بعض المستحضرات التي تساعد على تدفق الدم نحو منطقة الذقن لتحقيق النتيجة الأفضل. وقد يصاب المريض ببعض التورم في منطقة العملية التي تم نقل البصيلات منها والتي زرعت البصيلات فيها ايضا.
بعد العملية بحوالي 10 أيام يبدأ الشعر الذي تم زراعته في التساقط وهذا غير مقلق حيث أنه سينمو شعر جديد يتمتع بالصحة والقوة لتظهر فيما بعد النتائج النهائية للعملية.
خطوات إجراء عملية زراعة اللحية
- أولا: يتم تحديد الشكل الذي يرغب المريض الحصول عليه بالمشاركة بين الطبيب والمريض.
- ثانيا: يقوم الطبيب بتحديد عدد بصيلات الشعر التي يحتاج اليها المريض في الزراعة، وكذلك يعمل على اختيار المكان المناسب الذي سيحضر منه البصيلات ان كان من خلف الرأس أو من منطقة الصدر أو اليدين وغيرها.
- ويتراوح عدد البصيلات التي عادة ما يحتاجها المريض ما بين 1.000 وحتى 2.000 بصيلة شعر، وفي بعض الأحيان يكون أكثر من ذلك.
- ثالثا: يتم تخدير المريض موضعيا في المنطقة التي تؤخذ منها البصلات وكذلك في المكان الذي سوف تزرع فيه.
- رابعا: يتم استخلاص البصيلات بواسطة أجهزة مخصصة لذلك وتتم العملية بحذر ودقة للحيلولة دون الاضرار بالبصيلات، ويتم احداث شقوق صغيرة في الجلد لا يتجاوز طولها 2 سم.
- خامسا: تزرع البصيلات هذه في المنطقة المطلوبة، وبعدها تبدأ فترة التعافي.
الأنواع المختلفة لعمليات تكثيف شعر الذقن
هناك العديد من الحالات والأسباب لقلة شعر اللحية وتساقطه وقد لا تنفع عملية زراعة اللحية مع بعضها، فمثلا في حالات الاختلال الهرموني (الناتج عن اضطراب في الغدة الدرقية أو غيرها من الغدد) هنا قد يختل توازن هرموني الأنوثة (الاستروجين) والذكورة (التستوستيرون) لدى الرجل مما يسبب بعض الاعراض والتي قد يكون تساقط الشعر أحدها.
ويكون علاج هذه المشكلة في هذه الحالة هو العمل على ضبط التوازن الهرموني واعادته الى ما كان عليه في السابق، وان لم تتحقق بعد ذلك النتيجة المطلوبة ويتوقف تساقط الشعر ويعود كما كان يمكن حينها اللجوء الى زراعة اللحية.
كذلك في حالات اخرى يفضل علاج الاسباب التي أدت الى تساقط الشعر قبل التفكير في عملية زراعة الشعر، فمثلا في حالة وجود أسباب جسدية كفقر الدم وبعض الأمراض التي يسببها التدخين وغير ذلك من الامراض فيفضل البدء بعلاجها اولا. بينما في حالات التعرض الى الحروق والحوادث فهنا لابد على الفور من اجراء زراعة للشعر.
ما هي المخاطر والمضاعفات المحتملة لعملية زراعة الذقن؟
- الاصابة بالعدوى وتلوث الجروح بسبب استعمال أدوات غير معقمة وهذه من أخطر الأعراض، ولهذا ينبغي اختيار المركز المناسب لإجراء العملية.
- نتيجة بعض الأسباب الجسدية والاضطرابات قد لا ينمو الشعر المزروع وتفشل العملية تماما.
- الصابة ببعض الكدمات والتورمات في أماكن العملية.
- الشعور ببعض الألم أو تشكل احمرار وندوب في منطقة اللحية أو مكان استخراج البصيلات.
ولكن هذه المشكلات قليلة الحدوث وبعضها يكون مؤقتا وغالبا ما تعد عملية زراعة اللحية آمنة نوعا ما.
الاستشارة والتحضير لعملية تكثيف شعر الذقن
في الجلسة الاستشارية يتناقش المريض مع طبيبه في الشكل الذي يرغب الحصول عليه وكذلك درجة كثافة اللحية التي يريد تحقيقها وذلك حتى يتمك الطبيب من معرفة عدد البصيلات التي يحتاج الى استخراجها.
ويحدد الطبيب كذلك الاماكن ستتم الزراعة فيها، ويعطي الطبيب مريضه بعض النصائح والتعليمات التي عليه اتباعها. وبعد ذلك يحدد الوقت الذي سيتم فيه اجراء العملية.
ولابد أيضا أن يقوم الطبيب بتحديد بعض الفحوصات والتحاليل التي عليه اجراءها للتأكد من أهليته للعملية بشكل آمن ودون أن تتسبب له بأي من المشاكل والمضاعفات.
تاريخ عملية تكثيف شعر اللحية
تعتبر عمليات تكثيف شعر اللحية وعمليات زراعة الشعر عموما من العمليات القديمة نوعا ما. والتي يعود تاريخها الى حوالي القرن ال 19، حيث أنه سنة 1897. تمكن الطبيب د. مناحم هودرا من زراعة شعر الرأس لإخفاء بعض ندوب الصلع لأحد المرضى والناتجة عن اسباب مرضية.
وبعد تلك العملية الناجحة بدأت تتقدم هذه العمليات. وتطورت تقنياتها بشكل كبير وبدأت التقنيات الحديثة في الظهور في اليابان سنة 1930. وقد تمكن الجراحون بنجاح من زراعة بعض بصيلات الشعر في منطقة الحاجبين والرموش لعلاج بعض آثار الحوادث.
وفي سنة 1950 بدأت عمليات زراعة شعر اللحية في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. وبعد ذلك برزت نظرية المناطق الآمنة عن طريق الطبيب د. والتر أنجر. التي تنقل بصيلات الشعر منها لترجع وتنمو لمدة طويلة بعد العملية ولكن المناطق التي كانت تتم زراعتها في ذلك الوقت لم تتجاوز ما بين 2-4 مم تقريباً.
وقد قدم الطبيب لينر سنة 1980 تقنية ميكروسكوبية متميزة لتقسيم مناطق البصيلات المنقولة إلى شرائح للتحكم وزيادة المساحات المرتبطة بالبصيلات المزروعة. وكانت هذه العمليات بحاجة الى الفن بجانب خبرة الطبيب وذلك للتمكن من اعطاء المريض شكل اللحية المناسبة.
واليوم يوجد العديد من التقنيات الحديثة والمتطورة والتي قد تسهم لاحقا في الوصول الى مجال الخلايا الجذعية وكذلك استنساخ بصيلات الشعر وهذه ستكون نقلة كبيرة في مجال زراعة الشعر عموما وتغني عن الحاجة الى المناطق المانحة للشعر والتقيد بالكميات المتوافرة فيها فقط.
اختيار الطبيب المناسب لإجراء عملية تكثيف اللحية
يجب حتما الاعتماد على طبيب لديه خبرة كبيرة في مجال اجراء عمليات زراعة الشعر. ويفضل ان يكون قد أجرى العديد من العمليات السابقة الناجحة في مجال زراعة شهر اللحية. كذلك ينبغي التحقق من مؤهلات وشهادات الطبيب العلمية. وذلك أنه يوجد الكثير ممن ينتحلون صفة الطبيب وهم ليسوا كذلك.
كذلك من الافضل اجراء لقاءات مباشرة مع بعض المرضى الذين اجروا عمليات في السابق. لدى هذا الطبيب والتحقق من النتائج التي حصلوا عليها.
الأسئلة التي يجب أن تطرحها على طبيبك قبل الخضوع لعملية زراعة شعر اللحية
- هل من الأفضل لحالتي اجراء عملية جراحية أو انه من الممكن اللجوء الى خيارات أخرى غير جراحية؟
- في أي مكان سيتم إجراء عملية زراعة اللحية؟
- ما هي الأسباب الجسدية التي من المفروض علينا مناقشتها أو علاجها قبل البدء في عملية زرع اللحية؟
- هل يمكنني مقابلة بعض مرضاك السابقين والتحقق من نتائجهم؟
- ما هي النصائح والتعليمات التي يجب عليّ التقيد بها لضمان نجاح العملية؟
اقرا المزيد:
- حقن الدهون في الساقين
- أفضل الدول في عملية شفط الدهون
- شفط الدهون بالفيزر في تركيا
- زراعة شعر الحواجب وتكثيفها
- علاج تساقط الشعر
زراعة شعر اللحية
- ما رايك في هذه المقالة؟ هل كانت مفيدة؟ يرجى التقييم.